الاتحاد الأوروبي يمنح مولدوفا 53 مليون يورو إضافية لمواجهة تبعات الأزمة الأوكرانية
الاتحاد الأوروبي يمنح مولدوفا 53 مليون يورو إضافية لمواجهة تبعات الأزمة الأوكرانية
منح الاتحاد الأوروبي مولدوفا 53 مليون يورو إضافية (نحو 58 مليون دولار) لمواجهة تبعات الحرب في أوكرانيا، في وقت تستضيف فيه الدولة السوفيتية السابقة العدد الأكبر من النازحين الأوكرانيين مقارنة بعدد المواطنين، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وقال مفوض سياسة الجوار والتوسع بالاتحاد الأوروبي، أوليفر فاريلي، في بيان، إنه تم منح مولدوفا 53 مليون يورو إضافية لمساعدتها على مواجهة الانعكاسات المتعددة للحرب في أوكرانيا، موضحًا أنه "سيأخذ هذا الدعم شكل برنامج لدعم الميزانية ليتم تسليمه في أسرع وقت ممكن".
جاء هذا الإعلان في المؤتمر الوزاري في برلين لإطلاق منصة دعم مولدوفا، وهي المنصة التي أنشأتها ألمانيا وفرنسا ورومانيا وتجمع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع والشركاء الدوليين والدول ذات التوجه المماثل لحشد دعم دولي فوري وملموس لمولدوفا في مواجهة الوضع الحالي.
وكانت رئيسة وزراء مولدوفا ناتاليا جافريليتا قد دعت الاثنين الماضي، قبيل عقد مؤتمر المانحين في برلين إلى مساعدة بلادها في التعامل مع تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا ومواجهة العدد المتزايد من الأشخاص الذين يلتمسون اللجوء إلى ذلك البلد.
واستقبلت مولدوفا 396,448 لاجئاً، وفقاً لإحصاءات مفوضية اللاجئين، وبعد وصولهم إلى مولدافيا الدولة الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها 2,6 مليون نسمة، تشجع المفوضية الأوروبية اللاجئين الأوكرانيين على مواصلة رحلتهم للاستقرار في إحدى دول الاتحاد الأوروبي الأكثر قدرة على تحمل العبء المالي.
الفرار من الحرب
وتسبب النزاع الروسي الأوكراني في فرار أكثر من 4,24 مليون لاجئ أوكراني من بلادهم منذ بدء الهجوم الروسي في 24 فبراير، وفق تعداد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأحصت المفوضية 4,244,595 لاجئًا أوكرانيًا الثلاثاء، وهذا العدد يضمّ 38646 لاجئًا إضافيًا مقارنة بالعدد المعلن الأحد، في أكبر تدفق للاجئين بأوروبا منذ الحرب العالمية الثانية وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
وفقا للمفوضية نحو 90 في المئة من الذين فروا من أوكرانيا هم من النساء والأطفال، في حين لا تسمح السلطات الأوكرانية بمغادرة الرجال في سن القتال.
التصعيد وبداية الحرب
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير الماضي، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالات اندلاع حرب عالمية ثالثة، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ولقي الهجوم انتقادات دولية لاذعة، ومطالبات دولية وشعبية بتوقف روسيا عن الهجوم فوراً في ظل الأزمة الإنسانية والاقتصادية الناجمة وانتشار تداعياتها على مستوى العالم.